سورة الليل - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الليل)


        


قوله جل ذكره: {والَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}.
يغشى الأفقَ، وما بين السماء والأرض فيستره بظُلْمتِه.
والليلِ لأصحاب التحيُّر يستغرِق جميعَ أقطار أفكارهم فلا يهتدون الرشد.
{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}.
أنارَ وَظَهرَ، ووَضح وأسفر.
ونهارٌ أهلِ العرفان بضياء قلوبهم وأسرارهم، حتى لا يَخْفَى عليهم شيءٌ، فسكنوا بطلوعِ الشمس عن تكلُّف إيقاد السراجِ.
{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنثَى}.
أي: {من} خَلَقَ الذكر والأنثى؛ وهو الله سبحانه: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}.
هذا جوالُ القَسَم، والمعنى: إنَّ عملكم لمختلف؛ فمنكم: مَنْ سَعْيُه في طلب دنياه، ومنكم مَنْ سعيهُ في شهواتِ نَفْسِه واتباع هواه، ومنكم مَنْ سعيهُ في شهواتِ، ومنكم مَنْ في طَلَبِ جاهِه ومُناه، وآخر في طلب عقباه، وآخر في تصحيح تقواه، وآخر في تصفية ذكراه، وآخر في القيام بحُسْنِ رضاه، وآخر في طلب مولاه.
ومنكم: من يجمع بين سعي النّفْس بالطاعة، وسَعْي القلب بالإخلاص، وسعي البَدَن بالقُرَب، وسعي اللسان بذكر الله، والقول الحَسَنِ للناس، ودعاء الخَلْقِ إلى الله والنصيحة لهم.
ومنهم مَنْ سعيُه في هلاكِ نَفْسِه وما فيه هلاك دنياه.. ومنهم.. ومنهم.


قوله جل ذكره: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} من مالِه، {وَاتَّقَى} مخالفةَ ربِّه..
ويقال: {أعطى} الإنصافَ من نَفْسِه، {وَاتَّقَى} طَلَبَ الإنصافِ لنفسِه...
ويقال: {اتقى} مساخِطَ الله. {وَصَدَّقَ بالْحُسْنَى}: بالجنة، أو بالكَرَّةِ الآخرة، وبالمغفرةِ لأهل الكبائر، وبالشفاعة من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالخَلَفِ من قِبَل الله فسَنُيَسِّرهُ لليُسْرَى: أي نُسَهِّلُ عليه الطاعاتِ، ونُكَرِّهُ إليه المخالفاتِ، ونُشَهِّي إليه القُرَبَ، ونُحبِّبُ إليه الإيمان، ونُزَيِّن في قلبه الإحسان.
ويقال: الإقامة على طاعته والعود إلى ما عمله من عبادته.
{وََأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.
أما من مَنَعَ الواجبَ، واستغنى في اعتقاده، وكَذَّب بالحسنى: أي بما ذَكَرْنا، فسينسره للعسرى؛ فيقع في المعصية ولم يُدَبِّرْها، ونوقف له أسبابَ المخالفة.
ويقال: {أعطى} أعْرَضَ عن الدارين، {واتَّقى} أن يجعل لهما في نفسه مقداراً.
قوله جل ذكره: {وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى}.
يعني: إذا مات.. فما الذين يغني عنه ماله بعد موته؟
قوله جل ذكره: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
لأوليائنا، الذين أرشدناهم. ويقال: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} بنصيب الدلائل.
{وَإِنَّ لَنَا للأَخِرَةَ وَالأُولَى}.
مُلْكاً، نعطيه من نشاء.
{فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى}.
أي: تتلظَّى.
{لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأَشْقَى}.
أي: لا يُعَذَّبُ بها إلاَّ الأشقى، وهو: {الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى}.
يعني: كَفَرَ.
{وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى}.
يُعْطى الزكاة المفروضة.
ويقال يَتَطهَّر من الذنوب.
ونزلت الآية في أبي بكر رضي الله عنه، والآية عامة.


قوله جل ذكره: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} من مالِه، {وَاتَّقَى} مخالفةَ ربِّه..
ويقال: {أعطى} الإنصافَ من نَفْسِه، {وَاتَّقَى} طَلَبَ الإنصافِ لنفسِه...
ويقال: {اتقى} مساخِطَ الله. {وَصَدَّقَ بالْحُسْنَى}: بالجنة، أو بالكَرَّةِ الآخرة، وبالمغفرةِ لأهل الكبائر، وبالشفاعة من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالخَلَفِ من قِبَل الله فسَنُيَسِّرهُ لليُسْرَى: أي نُسَهِّلُ عليه الطاعاتِ، ونُكَرِّهُ إليه المخالفاتِ، ونُشَهِّي إليه القُرَبَ، ونُحبِّبُ إليه الإيمان، ونُزَيِّن في قلبه الإحسان.
ويقال: الإقامة على طاعته والعود إلى ما عمله من عبادته.
{وََأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.
أما من مَنَعَ الواجبَ، واستغنى في اعتقاده، وكَذَّب بالحسنى: أي بما ذَكَرْنا، فسينسره للعسرى؛ فيقع في المعصية ولم يُدَبِّرْها، ونوقف له أسبابَ المخالفة.
ويقال: {أعطى} أعْرَضَ عن الدارين، {واتَّقى} أن يجعل لهما في نفسه مقداراً.
قوله جل ذكره: {وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى}.
يعني: إذا مات.. فما الذين يغني عنه ماله بعد موته؟
قوله جل ذكره: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
لأوليائنا، الذين أرشدناهم. ويقال: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} بنصيب الدلائل.
{وَإِنَّ لَنَا للأَخِرَةَ وَالأُولَى}.
مُلْكاً، نعطيه من نشاء.
{فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى}.
أي: تتلظَّى.
{لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأَشْقَى}.
أي: لا يُعَذَّبُ بها إلاَّ الأشقى، وهو: {الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى}.
يعني: كَفَرَ.
{وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى}.
يُعْطى الزكاة المفروضة.
ويقال يَتَطهَّر من الذنوب.
ونزلت الآية في أبي بكر رضي الله عنه، والآية عامة.

1 | 2